بدأ اجتماعات وزراء الخارجية العرب بنواكشوط

عقد وزراء الخارجية العرب اليوم السبت اجتماعهم التحضيري للقمة العربية (قمة الأمل) المنعقدة في انواكشوط الإثنين والثلاء من الأسبوع المقبل.

وقد تحدث الأمين العام للجامعة العربية السيد أحمد أبو الغيط عن التحديات التي تواجهها المجموعة العربية والناجمة عن الأزمة السورة بتعقيداتها الكبيرة، وتفاعلاتها المتشابكة، وتطورات الأوضاع في العراق واليمن وليبيا، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب تحركات سريعة لإيجاد الحلول السياسية وإعادة الأمن والاستقرار لهذه الدول.

واعتبر أبو الغيط في كلمته في افتتاح اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بنواكشوط أن موضوع الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب يمثلان أهمية قصوى لحماية الدولة الوطنية من المخاطر التي تتهددها، وللحفاظ على مكتسبات وثروات ومقدرات الأمة العربية، ولإرساء الأمن والسلم والاستقرار الذي يعتبر أساسيا للمضي في تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

 

ورأى أبو الغيط أن تحقيق ذلك يقتضي اجتثاث الإرهاب من جذوره وهزيمته ودحر أفكاره وأديولوجيته المدمرة، متحدثا عن ضرورة تبني رؤية عربية شاملة تأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد ذات الصلة بالسياسات الاقتصادية والثقافية والدينية على أن تحتل – يقول أبو الغيط – قضايا الشباب وتطلعاته ومشاركته في الحياة العامة موقع الصدارة في هذه الرؤية.

وشدد أبو الغيط أمام عدد من وزراء الخارجية وممثلي الدول العربية على ضرورة المضي قدما فيها وصفه بعملية الإصلاح والتطوير، مشيرا إلى أن المنطقة العربية ومحيطها يشهدان تحولات كبرى، وتحديات جسام، وذلك ما يفرض تجديد أساليب العمل وإنجاز كافة المشاريع الرامية إلى الارتقاء بآليات وهياكل العمل العربي المشترك.

وأكد أبو الغيط أن القضية الفلسطينية ظلت على امتداد العقود السابقة، وستظل، تمثل القضية المركزية للأمة العربية، وتحتل الأولوية القصوى في أجندة العمل العربي المشترك، مضيفا أنه أيا كانت التحديات والتهديدات الناشئة التي تواجهها دول المنطقة فسيبقى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وللأراضي العربية المحتلة تهديدا أساسيا للأمن القومي العربي.

 

ووصف أبو الغيط المبادرة الفرنسية بأنها قد "تمثل فرصة مواتية لتصحيح المسار وإنهاء الاحتلال".