إسلمو ولد سيد احمد : موريتانيا تسِير بِخُطًى ثابتةٍ نحو التقدم

حصلت بلادنا على الاستقلال الوطني المجيد، بتاريخ 28 نوفمبر 1960م.

وبنظرة واقعية لمسيرة الدولة، وما قطعته من أشواط في طريق البناء خلال هذه المدة القصيرة بالنسبة إلى أعمار الدول، سنكتشف أننا قد حققنا العديد من الإنجازات المهمة.

ففي عهد تأسيس الدولة، حصلنا على الاعتراف الدوليّ، وحافظنا على وحدتنا الوطنية الغالية علينا جميعًا، وبدأنا في وضع اللبنات الأولى للبنَى التحتية لدولة حديثة.

ولعل من الإنصاف أن نشيد-في هذا المقام-بالجهود المحمودة التي بذلها الروادُ المؤسِّسون، وبالدور الكبير الذي قام به الرئيس الأسبق/ المختار ولد داداه، رحِمه الله.

بعد انقلاب القوات المسلحة على الرئيس المؤسِّس، في العاشر من شهر يوليو 1978م، عرفت البلادُ فتراتٍ من عدم الاستقرار السياسي وأخرى أكثر استقرارًا (لا نستطيع الحديث عنها بالتفصيل في هذه العجالة).

يُشار-فيما يتعلق بالإنجازات-إلى أنّ مَن تولوْا مقاليدَ الحكم في بلادنا، قد وضعوا لبناتٍ مهمةً-في بناء صَرْح الدولة الحديثة-فمنهم مَن حالفه الحظ وكُللت جهوده بالنجاح، ومنهم من لم يوفَّق في ذلك، ولعلنا نحكم لهم جميعًا بحسن النيات.

مع التذكير بأنه لا يجوز أن نحاكم مَن حكموا بلادَنا بمعطيات اليوم، وإنما بمعطيات وظروف الفترات التاريخية التي حكموا فيها.

لا يجوز أن نعطي للماضي أكثر ممّا يستحق، ينبغي لنا أن نضع ظروف الماضي في إطارها الصحيح، ونركِّز على الحاضر، ونخطّط للمستقبل.

ينبغي للموريتانيين، أن يلتفوا حول برنامج فخامة رئيس الجمهورية/ محمد ولد الشيخ الغزواني، من أجل تنفيذ المشروع المجتمعيّ الوطنيّ الذي تعهد به، وفي مقدمته، المحافظة على المكتسبات والبناء على ما هو صالح منها وسدّ الخلل حيثما وُجِد.

وبذلك، نكون قد استفدنا من تجارب الماضي، ومن الإمكانات الحالية المتاحة، من أجل استشراف مستقبَل أفضلَ.

والله وليّ لتوفيق.