إسرائيل تقصف غزة وتمنع زيتونة.. والفصائل تحذر من التصعيد

اعترضت وحدة من سلاح قوات البحرية الإسرائيلية، الأربعاء، قارب "زيتونة" الذي كان يحمل متضامنات يتجهن إلى سواحل قطاع غزة، في خطوة رمزية لكسر الحصار المفروض على غزة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن "الوحدة العسكرية التي ضمت أيضا مقاتلات لم تضطر إلى استخدام القوة لدى اعتراض القارب على بعد 35 ميلا من شواطئ القطاع". ونقلت الإذاعة عن متحدث عسكري قوله إن "قرار اعتراض القارب اتخذ بعد أن لم تستجب النساء اللواتي كن على متنه للنداءات بعدم مواصلة الإبحار"، وجرى اقتياد القارب إلى ميناء أشدود.

في الوقت نفسه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "طائرات سلاح الجو أغارت على عدة بنيات تحتية ومواقع إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في شمال وجنوب قطاع غزة. كما ضربت دبابة في وقت سابق هدفًا آخر تابع لحماس في شمال قطاع غزة".

وأضاف أدرعي، عبر حسابه على موقع "فيسبوك"، أن "الغارات جاءت ردا على إطلاق القذيفة الصاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينة سديروت والتي شكلت تهديدًا على حياة المدنيين الإسرائيليين وخرقًا لسيادة دولة إسرائيل"، وتابع أن "حماس تعتبر صاحبة السيادة في قطاع غزة وتتحمل المسؤولية عن كل اعتداء إرهابي ينطلق منه".

في المقابل، قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس، في بيان، إن الحركة "تدين التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة وتحذر من استمراره، وتدعو المجتمع الدولي إلى لجم العدوان الإسرائيلي وتؤكد أنه لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي في حال استمرار هذا التصعيد".

من جانبه، قال المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في بيان، إن اعتراض زيتونة هو "اعتداء وقرصنة إسرائيلية وإرهاب دولة منظم يعكس مدى إمعان الكيان الإسرائيلي في عدوانه وجرائمه وانتهاكاته بحق شعبنا والمتضامنين معه".

واعتبر برهوم أن "الاستيلاء على سفينة الزيتونة يهدف إلى حجب حقيقة ما يجري في غزة من جريمة بحق الإنسانية طالت كل مناحي الحياة جراء هذا الحصار الإسرائيلي الظالم". وطالب المجتمع الدولي وكل صناع القرار في المنطقة بـ"وضع حد لانتهاكات الاحتلال وجرائمه".

س ن ن