نائب فرنسي: الأسد مستعد للتفاوض مع 91 فصيلًا معارضًا عدا “فتح الشام” و”داعش”

بشار الأسد

قال النائب الفرنسي، تييري مارياني، أن “الرئيس السوري بشار الأسد أعرب عن تفاؤله، حيال المحادثات المرتقبة نهاية الشهر الحالي في أستانة، ومعلنًا استعداده للتفاوض مع نحو مئة فصيل معارض”.

ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، الأحد 8 كانون الثاني، عن النائب الفرنسي، أن الأسد أعلن خلال لقاء استمر أكثر من ساعة مع ثلاثة نواب فرنسيين أنه “يعول كثيرًا على لقاء أستانة، وأنه مستعد للحوار مع 91 فصيلًا معارضًا”.

واستقبل رأس النظام السوري، بشار الأسد، صباح اليوم وفدًا فرنسيًا يضم عددًا من أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية ومجموعة من المثقفين الفرنسيين، برئاسة النائب الفرنسي مارياني عضو الجمعية الوطنية الفرنسية.

النائب الفرنسي أضاف أن “الأسد يستثني من تلك المحادثات تنظيم الدولة الإسلامية، وجبهة فتح الشام (النصرة سابقًا)”.

وكثرت تصريحات الأسد خلال الأشهر القليلة الماضية عن المحادثات السياسية في سوريا، إلا أنها المرة الأولى التي يتحدث بها عن الاستعداد للحوار مع الفصائل التي اعتبرها منذ بداية الثورة السورية على أنها “إرهابية”.

ونقل مارياني عن الأسد قوله “أنا متفائل.. أنا على استعداد للمصالحة شرط إلقاء أسلحتهم”.

واتبع النظام السوري خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، سياسة المصالحات، إذ طبقها في بلدات ريف دمشق، وامتد بها لتصل إلى مدينة درعا وريفها، واستطاع أن ينزع السلاح من غالبية مقاتليها تحت اسم “المصالحة الوطنية”.

كما اعتبر الأسد أن تركيا “دولة هشة” بسبب سياسة رئيسها رجب طيب أردوغان، متهمًا إياها بأن لديها “سجناء سياسيون أكثر من كل الدول العربية مجتمعة”، مضيفًا “لا يمكنني الوثوق بأردوغان الذي يبقى إسلاميًا”.

وظهر الأسد في عام 2016 بأكثر من 20 مقابلة تلفزيونية مع المحطات الأجنبية، وكرر في جميعها، فكرة “الإرهاب” الذي يروج له أردوغان، والسياسة التي يتبعها بحق شعبه، متناسيًا الأعمال التي قام بها في عدة مدن سورية بحق المدنيين والأطفال.

ورد الأسد على سؤاله  عن الفظائع التي ارتكبها النظام، بـ”أنه لا يوجد حرب نظيفة، وأن هناك فظائع ارتكبت من كل الأطراف، وكان هناك ربما بعض الأخطاء من جانب الحكومة، هذا يؤسفني وأنا أدينه”.

وتأتي تصريحات الأسد في هذه الفترة بالتزامن مع اقتراب اجتماع أستانة منتصف الشهر الجاري، إذ سيمهد وفق الدول الداعمة له لحل سياسي بين جميع الأطراف في سوريا، والاستغناء عن الحل العسكري.

وعلى الرغم من مشاركة فصائل المعارضة في الاجتماع للتفاوض للمستقبل السوري، إلا أنها ترفض أي فكرة للجلوس سوية على طاولة واحدة مع رأس النظام، خاصة بعد ستة أعوام من القتل والدمار والتشريد الذي طال آلاف المدنيين في المحافظات السورية، بفعل “آلة حربه الوحشية”، وداعميه.