رغم تدينها وجمالها..زوج يطلق زوجته لسبب لا يخطر على بال

الطلاق هو أبغض الحلال الى الله , ويفترض فيه أن يكون هو الحل الاخير للمشكلات التي تحصل بين الزوجين. لكن هناك رجلا طلق زوجته .. لا لعيب خِلقي اوخُلُقي فيها وانما

لأنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه ... 

وفي المحكمة ... وقف الزوج امام القاضي يحكي ويشتكي ويشرح اسباب ودوافع الطلاق حتى لم يدعْ شيئاً لم يقله ... بينما وقفت الزوجة صامتةً ولم تنطق بكلمة ...
 

قال الزوج .. تصور يا سيادة القاضي أن اول يوم رأيتها فيه كنت في زيارة الى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لعلي أنظر اليها من بعيد ، وما هي الا ثوانٍ حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد سيارة جمع القمامة قد حطمت سيارتي . وفي اليوم الذي ذهب اهلي لخطبتها .. توفيت والدتي في الطريق وتحول سير الذين ذهبوا للخطبة من منزل العروس الى المقبرة. 

وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة تركب معي لأوصلها الى السوق ـ ولو كنت أخفف السرعة , أستلم مخالفة مرورية بسبب وقوف في مكان ممنوع ! فهل هذا طبيعي سيادة القاضي ..؟

أما يوم زفافنا فقد شبّ حريق هائل في منزل الجيران ، فامتدت النيران الى منزلنا والتهمت جانباً كبيراً من المطبخ .

وفي اليوم التالي كسرت ساق والدي ، بعد ان تدحرج من فوق السلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا انه مصاب بداء السكري على الرغم من تمتعه بصحة جيدة واخذناه للعلاج الى الخارج ولم يعد يومها للبلاد الى الآن . 

وكلما جاء اخي وزوجته لزيارتنا ، دب خلاف مفاجئ بينهما ، واشتعلت المشاجرات واقسم عليها بالعودة الى بيت اهلها .

 وكل عائلتي تهمس لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهبط علينا ، لكنني لم اكن اصدق فهي زوجة رائعة , بارعة الجمال  , ذاتُ خُلق ودين , وبها كل الصفات التي يتمناها كل شاب .. لكن يا سيادة القاضي .. بدأت ألاحظ ان حالتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد أصبح يكفي مصاريف الشهر بعد أن كانت حالتي المادية جيدة جدا ، وبالامس فقط ، فقدتُ وظيفتي .. فقررت الا أُبقى هذه الزوجة على ذمتي ..!

 لكن القاضي امره أن يرد زوجته الى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها , وأنها قضاء وقدر، وأن تشاؤمه منها مبعثه هو الهمز واللمز المتواصل عنها من أهله وأقاربه , وبهذا يكون قد ظلمها. 

واقتنع الشاب بكلامه وأراد أن يخرج هو وزوجته ويذهبا الى بيتهما , وقبل ان يغادر القاعة مع زوجته ، تسلم القاضي رسالة من الوزارة تُفيد بإنهاء خدماته دون ذكر الاسباب , فعاد ونادى على الزوج .. وقال له :

  طلق زوجتك يا ابني .. طلقها...فكلام أهلك صحيح!!