نبذة عن شخصية المسؤول الإعلامى لداعش

قالت مبادرة "برودينت" الألمانية إن التغيرات الطارئة على الغشاء المخاطي المبطن للفم تنذر بالإصابة بسرطان الفم.
وأوضحت المبادرة أن الغشاء المخاطي المبطن للفم يمتاز بأنه أملس وطري ويتخذ لونا ورديا باهتا، مشيرة إلى أن التغيرات الطارئة عليه قد تشير إلى سرطان الفم، وتتمثل هذه التغيرات في خشونة وتصلب وزيادة سمك الغشاء وظهور تغيرات لونية مثل بقع بيضاء أو حمراء، بالإضافة إلى حدوث تقرحات.

وينبغي استشارة طبيب أسنان في حال استمرار هذه الأعراض لأكثر من أسبوعين، حتى في حال عدم الشعور بأي ألم. وكلما تم تشخيص سرطان الفم وعلاجه مبكراً، زادت فرص الشفاء منه.
ويندرج التدخين واحتساء المشروبات الكحولية ضمن عوامل الخطورة المؤدية إلى سرطان الفم. لذا ينبغي الإقلاع عنهما فورا من أجل الوقاية من سرطان الفم.

الصورة التي تلقيتها من مصدري تعد أحدث من الصور التي نشرها على قائمته الإرهابية مكتب التحقيقات الفيدرالي وهي صور  لـ "أبو سليمان" بين عامَي 2002 و 2004.

"أنا أعرف أبو سليمان جيداً"، قال لي مصدري قبل أربعة عشر شهراً. "يلعب دوراً مهماً في المكتب الإعلامي لداعش. يتحدّث الإنكليزية بطلاقة. أبو سليمان لديه تواصل مباشر مع قادة التنظيم. إنّه متشدد إلى أقصى الحدود".

صورة أبو سليمان، المبايع لتنظيم داعش، التي تلقّيتها تُظهِره جالساً بصحبة صديقٍ له في حلب. كان هذا الصديق مقرباً من "أبو سليمان" لكنه كان يعمل مع مجموعة معارِضة مختلفة. وقال المصدر: "إلتُقِطَت الصورة بعد قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام، لكن الرجل الجالس الى جانب ابي سليمان غادر سوريا وطلب اللجوء في أوروبا لذلك عمدت الى تمويه وجهه". طلب مصدري مني عدم نشر الصورة طالما "أبو سليمان" على قيد الحياة.

أخبرني مصدري آنذاك الكثير عن "أبو سليمان".

على الرغم من أنّ "أبو سليمان" كان من أصل سوري، إلا أنه كان يتحدث الإنكليزية بطلاقة. فهو درس هندسة الكومبيوتر في الولايات المتحدة وكان يحمل أيضاً جواز سفر أمريكي. وهذا بالطبع جعل من "أبو سليمان" حالةً خاصة. المقاتلون الأجانب في داعش هم كُثُر، لكنّ الأمريكيين قليلون. إضافةً إلى ذلك، ما أثار إهتمام السلطات الأمريكية بشكل خاص بـ "أبو سليمان" هو محاولته - دون جدوى - إرتكاب هجوم إرهابي في الولايات المتحدة في العام 2003.

قبل وصول "أبو سليمان" إلى سوريا، كان قد زار العراق وإنضمَّ إلى الدولة الإسلامية في العراق. وفقاً لمصدري الخاص، بايع أبو سليمان البغدادي أثناء وجوده مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.

عندما بدأت الإحتجاجات المناهِضة للحكومة في سوريا عام 2011، إنضم أبو سليمان فوراً إلى المتظاهرين ولأنّ عائلته كانت تعيش في حلب، إستخدم تلك المدينة قاعدةً له.

كان أبو سليمان أحد المنظِّمين والمشاركين في الاحتجاجات الاولى في مدينة حلب ضد نظام الأسد. وكان عضواً في مجموعة سكايب المعارِضة الشهيرة "فلورز" وتعني الورود بالعربية التي نظّمت مظاهرات منتظمة ضد الحكومة السورية. وبسبب حياته في الولايات المتحدة والعراق، لم يعرف العديد من الناشطين في حلب خلفيّته الجهادية.

مع ظهور المجموعات المتطرفة في سوريا، إنضمَّ أبو سليمان إلى جبهة النصرة، تنظيم القاعدة في سوريا. ولكن في عام 2013 - خلال القتال بين الجولاني قائد جبهة النصرة من جهة والبغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وقتها من جهةٍ أخرى، إختار أبو سليمان فوراً الوقوف إلى جانب البغدادي عندما أنشأ تنظيم داعش.

مع إحتدام المعارك في حلب، صُدِم زملاؤه المقاتلون عندما إكتشفوا أنّ "أبو سليمان"، رغم الحرب الدائرة، لا زال يعبُر عبر خطوط التماس من أراضي المعارضة إلى مناطق النظام والسبب في ذلك هو زيارة عائلته، و بمن في ذلك زوجته وطفله اللذين كانا يعيشان حينها في مناطق سيطرة النظام في حلب. وقال المصدر: "كان يحلق لحيته ويمرّ عبر حاجز للنظام إلى الجانب الآخر"، لم يتجرّأ  أحد على فعل شيء من هذا القبيل، لكن أبو سليمان فعل ذلك. لم يكن يريد أبداً أن يخبرنا أين تعيش عائلته ولكن كان واضحاً لنا أنه كان من أسرة ميسورة".

وقد أُعلِن أخيراً خبر وفاة "أبو سليمان" في وقت مبكر من هذا الشهر، في مقالة في العدد الثامن من مجلة داعش الإلكترونية "رومية".

ووفقاً للمقالة، لم يُدر السوري الأمريكي فقط مجلة "رومية"، بل كان أيضاً المنسّق الرئيسي لـ "دابق"، وهي مجلة دعائية أخرى لداعش. المجلّتان  تصدران على الإنترنت باللغة الإنجليزية ولغاتٍ أخرى، وكانتا أداة هامة للتجنيد لدى تنظيم داعش.

إن الطريقة التي أعلن بها داعش عن وفاة "الشيخ أبو سليمان الشامي" توضح مدى أهمية هذا الرجل للتنظيم. لم تُغَطِّ "رومية" فقط قصة وفاة "أبو سليمان" ولكنها عرضت أيضاً صورة للسوري الأمريكي على الغلاف، حيث تمّت الإشادة به على نطاقٍ واسع في قصةٍ من سبع صفحات.

أخبرني مصدري الخاص بأنه يتذكر كيف تطوَّع أبو سليمان أكثر من مرة للقيام بعمليات إنتحارية. "لكن في كل مرة، كانت قيادة داعش ترفض ذلك". وفقاً لمصدري، "ببساطة، كان أبو سليمان أكثر قيمة للتنظيم حيّاً منه ميّتاً".