عشق معلمته وبات جدّاً لأحفادها.. محطات من حياة "ماكرون

قد يصبح إيمانويل ماكرون، الذي يبلغ من العمر 39 عاماً، أصغر رئيس لفرنسا على الإطلاق، وأول رئيس في الجمهورية الخامسة لا ينتمي إلى حزب سياسي عريق.

فماكرون بات حديث العالم لكونه حديث العهد بالسياسة، بالإضافة إلى أن حياته الأسرية باتت شغل الناس الشاغل؛ لكون زوجته تكبره بـ 24 سنة.

ووفق النتائج النهائية، حلّ ماكرون بالمركز الأوّل بـ 24.01% من أصوات الناخبين، في حين حصدت منافسته لوبان 21.30% من الأصوات، لتحتل بذلك المركز الثاني، وهي أعلى نسبة مقارنة بأي مرشح آخر.

وتقلد ماكرون منصب وزير الاقتصاد تحت رئاسة فرانسوا هولاند، لكنه استقال ليؤسس حزبه الخاص "إلى الأمام"، الذي يتبنى أجندة ليبرالية مؤيدة للاتحاد الأوروبي.

وأبرز ما يتضمنه برنامجه الانتخابي، الذي جذب شريحة واسعة من الشباب، هو إطلاق برنامج استثماري حكومي تبلغ قيمته 53 مليار يورو للإنفاق على التدريب الوظيفي والتخلي عن الفحم لقاء استخدام موارد الطاقة المستدامة، والبنية التحتية، وتحديث الاقتصاد الفرنسي.

كما ينوي أيضاً خفض ضرائب الشركات، وتخفيض ساعات العمل، وخفض نسبة البطالة إلى 7%، وحظر استخدام الهواتف المحمولة في المدارس للتلاميذ الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، ومنح كل من يبلغ عمره 18 عاماً "بطاقة ثقافية" تبلغ قيمتها 500 يورو.

وفي خطاب الانتصار أمام أنصاره، استعار ماكرون اللغة التي تفضلها منافسته لوصف نفسه بالخيار الوطني لفرنسا، وقال: "آمل أن أصبح رئيسكم خلال 14 يوماً، أريد أن أصبح رئيساً لكل شعب فرنسا، ورئيس الوطنيين في مواجهة تهديد القوميين".

- حياة عائلية "مثيرة"

وعلى الرغم من أن صعوده السياسي السريع كان مفاجئاً ومثيراً، فإن حياته الشخصية كانت أكثر إثارة وجاذبية؛ بسبب زواجه من معلمته في الثانوية التي تكبره بـ 24 عاماً.

اقرأ أيضاً :

ما هي صواريخ مانباد؟ وهل يسلمها ترامب للمعارضة السورية؟

فقد التقى ماكرون بزوجته بريغيت كلود، وعمره لم يتجاوز آنذاك 15 عاماً، حيث كانت معلمته في اللغة الفرنسية بمدرسة "جيسويت" في مدينة أميان (شمال فرنسا)، وكانت ماري كلود بريغيت حينها متزوجة وأماً لثلاثة أطفال، كما أنها جدة لسبعة أحفاد، وبات هو نفسه يطلق عليه "جدة لسبعة أحفاد".

أصغر أولاد زوجته هي تيفين أوزيير وعمرها 30 سنة، وتعمل في حملة ماكرون كمحامية، أما أكبر أبناء بريغيت فهو سباستيان، الذي ولد عام 1975، وهو ما يجعله أكبر من إيمانويل ماكرون سناً، وأما ابنتها الوسطى لورانس فهي في نفس عمر زوج بريغيت الحالي.

ولم ترق الأمور حينها لعائلة الرئيس الموعود، فقد حاول والداه في البداية إبعاده عن معلمته، لشعورهما "أن هذه العلاقة غير طبيعية وملائمة"، لكن المحاولات معه لم تفلح، فاستخدما الحيلة لفك الارتباط بين الاثنين، وأرسلاه إلى باريس للدراسة، كما تحدثا مع بريغيت مباشرة لحثها على نسيانه، إلا أن هذه المحاولات فشلت في تفريق قلبيهما.

وفي العام 2007 أنهت بريغيت كلود إجراءات الطلاق من زوجها وأبي أطفالها، وتزوجت من ماكرون، وحينها قرّرا ألا ينجبا أطفالاً، وفق ما صرح به المرشح الرئاسي لوسائل إعلام فرنسية، حيث قال: "اخترنا ألا ننجب أطفالاً، وهو قرار اتخذناه معاً وأنا سعيد به".

وإذا فاز ماكرون بالرئاسة فإن زوجته سيكون لها دور رئيس في حياته المهنية، كما كانت تفعل عندما كان وزيراً للاقتصاد، حيث كانت تصر على حضور اجتماعاته وبرمجة جدول أعماله.

وقال مقربون من إيمانويل ماكرون عن زوجته "إنها امرأة تشارك في حياة زوجها، كما أنها لم تكن ترغب بأن يترشح للرئاسة؛ لأنها تعتقد أنه صغير على ذلك".