قصة الكوكب الذى يهدد سكان العالم بالفناء

أظهرت الجمعية الفلكية بجدة أن قصة كوكب «نيبيرو» الذي شغل العالم بعد زعم أنه سيصطدم بالأرض ما يعني نهاية العالم في 23 سبتمبر بدأ بمزاعم لكاتب الخيال العلمي الأمريكي «زيكاريا ستيشن» الذي افترض أن كوكبا اكتشفته الحضارة السومرية في طريقه نحو الأرض مضيفة أن هذا الكاتب ألف روايات خيالية عن الحضارة السومرية وادعى في عدة كتب منها على سبيل المثال كتاب «الكوكب الثاني عشر» الذي كتب عام 1976.

 

وأضافت الجمعية أن الكاتب زعم إنه وجد وترجم بنفسه حروف مسمارية من أجل أن يبرهن بأن الحضارة السومرية عرفت 12 كوكبا في نظامنا الشمسي والكوكب الثاني عشر هو «نيبيرو» الذي يدور حول الشمس مرة كل 3.600 سنوات ويعيش على سطحه كائنات تدعى «جودز» وتلك الكائنات وصلت إلى الأرض منذ 450.000 سنة مضت ما يعني بأن هذا الجسم مجرد تخمين شخصي وليس قائما على أرصاد فلكية.

 

وبعد ذلك الادعاء بدأت الشائعات بأن الأرض تواجه كارثة من كوكب «نيبيرو» وتوقع المنجمون في البداية أن الكارثة ستكون في مايو 2003 ولكن عندما لم يحدث شيء تم تغيير تاريخ الكارثة إلى ديسمبر 2012 حيث تم ربطه بنهاية تقويم حضارة المايا الطويل في الانقلاب الشتوي تلك السنة ولم يحدث شيء ومنذ ذلك الوقت يتم تغيير الموعد ويتكرر حدوث ذلك كل عام.

 

وأوضحت الجمعية أن السومريين لم يكن لديهم أي فهم بأن الكواكب تدور حول الشمس وهي فكرة وضعت لأول مرة في اليونان القديمة بعد آلاف السنين بعد نهاية الحضارة السومرية لذلك فإن الادعاءات بأن السومريين كان علم الفلك لديهم متطور هي نتاج خيال الكاتب ستيشن فقط. 

 

وأيضًا تم تكرار الشائعة من خلال الكاتب «ديفيد ميد» مؤلف كتاب «الكوكب إكس - الوصول 2017» إذ ذكر بإن نجمًا وصفه بتوأم لشمس مجموعتنا الشمسية يتجه نحو الكرة الأرضية من جهة القطب الجنوبي وأن هذا النجم يحمل معه في حقل جاذبيته 7 كواكب منها نيبيرو وزعم أن الكوكب سيصطدم بالأرض لافتًا إلى صعوبة رؤيته بسبب الزاوية التي يتجه من خلالها إلى الأرض.

 

ومن الناحية العلمية لا يوجد جسم مسجل لدى الاتحاد الفلكي الدولي أو وكالة الفضاء ناسا أو اكتشف بواسطة مرصد فلكي حول العالم تحت اسم «نيبيرو» أو أي اسم آخر سوف يصطدم بالأرض خلال 2017 إضافة إلى إنه لم يتم رفع مستوى الخطر مقياس تورينو لخطر اصطدام الأجسام الفضائية بالأرض ولم تطلق الأمم المتحدة برامج الطوارئ التي تشمل إدارة الكوارث والأزمات فكل شيء طبيعي ولو كان ذلك الجسم الخرافي "نيبيرو" موجود وسوف يصطدم في 23 سبتمبر 2017 فيجب أن يكون تم رصده من خلال التلسكوبات وسجلته المراصد الأرضية والفضائية ويمكن رؤيته الآن بالعين المجردة في الصباح والمساء.

المصدر : الموجز