
تعهدت صناديق التمويل العربية، اليوم الاثنين، خلال اجتماعها مع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في العاصمة النمساوية فيينا، بتعبئة 2 مليار دولار لتمويل مشاريع تنموية وطنية كبرى.
جاء هذا الالتزام خلال الطاولة المستديرة "فيينا 2025"، المنظمة من طرف صندوق أوبك للتنمية الدولية، بحضور قادة عدد من مؤسسات التمويل وصناديق التنمية في إطار مجموعة التنسيق العربية، إلى جانب ممثلين عن منظمات دولية.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر الرئيس ولد الشيخ الغزواني عن تقديره العميق لمؤسسات التمويل العربية، مثمنًا دورها في دعم الدول النامية، ومؤكدًا أن موريتانيا تتجه نحو تحول تنموي شامل بفضل إصلاحات هيكلية تمسّ الاقتصاد، والحوكمة، والاستثمار، والشفافية.
وقدّم الرئيس رؤية موريتانيا المستقبلية، التي تنطلق من خطة وطنية شاملة للنمو المتسارع والرفاه المشترك، تتضمن مشاريع استراتيجية أبرزها:
دمج الطاقة المتجددة في المحطات الحرارية،
بناء سدود لتعزيز الأمن المائي،
تأهيل محاور الطرق الحيوية لربط المدن والموانئ،
استصلاح آلاف الهكتارات الزراعية،
بناء ميناء أعماق في نواذيبو وتعزيز قدرات ميناء انجاغو،
منصات لتفريغ المصائد البحرية لدعم الصيد والأمن الغذائي.
وأكد الرئيس أن تحقيق أهداف هذه المشاريع يتطلب دعمًا ماليًا جادًا، إلى جانب شراكة قائمة على الثقة والشفافية، داعيًا إلى إنشاء آلية تنسيقية فعالة لتسريع التنفيذ وضمان الأثر الميداني.
وأشار إلى أن الاستقرار السياسي والأمني الذي تنعم به البلاد، وتحسن مناخ الاستثمار، وتنوع الفرص في قطاعات الطاقة والزراعة والمعادن، يجعل من موريتانيا وجهة واعدة وجاذبة للشركاء الدوليين.
واختتم رئيس الجمهورية كلمته بالقول: "مشاريعنا ليست فقط استجابة لحاجات آنية، بل هي أسس لتحول تنموي هيكلي يرسم مستقبلًا مختلفًا لبلادنا، ويعزز من صمود شعبنا، ويؤسس لنمو عادل ومستدام".