
لقي عشرات الأشخاص، بينهم جنود ومدنيون، مصرعهم في هجومين مسلحين استهدفا مطلع الأسبوع الجاري مناطق شمال شرق بوركينا فاسو، ونُسبا إلى جماعات مسلحة، وفق ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية لوكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة.
وأوضحت مصادر أمنية أن الهجوم الأول، الذي وُصف بـ"الكبير"، استهدف وحدة عسكرية في قرية دارغو يوم الاثنين، ونفذته "جماعات إرهابية مسلحة"، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين.
وفي اليوم ذاته، تعرضت قافلة إمدادات لكمين على الطريق الرابط بين بلدتي دوري وغوروم-غوروم، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود والمدنيين، بينهم سائقو شاحنات، بحسب مصدر أمني آخر.
وأكد مسؤول في شركة للنقل البري أن القافلة تعرضت للهجوم، مشيرًا إلى مقتل نحو 20 سائقًا ومرافقًا من المتدربين.
وتبنت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، الهجوم على القاعدة العسكرية. وتُعد هذه الجماعة من أبرز الفصائل المسلحة الناشطة في منطقة الساحل، بما في ذلك مالي والنيجر.
وتشهد بوركينا فاسو منذ عام 2015 تصاعدًا لوتيرة العنف، وسط تدهور أمني حاد، حيث تسيطر الجماعات المسلحة على نحو 40% من أراضي البلاد، وتواصل شن هجمات دامية ضد المدنيين وقوات الأمن.