تدشين ثمانية مشاتل لإنتاج أربعة ملايين شجرة سنوياً في خمس ولايات

أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم الثلاثاء، على تدشين ثمانية مشاتل موزعة على خمس ولايات، بقدرة إنتاجية سنوية تصل إلى أربعة ملايين شجرة، وذلك انطلاقاً من قرية بغداد التابعة لبلدية أغشوركيت.

المشاتل الجديدة أنشأتها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير بهدف تقريب خدمات إنتاج الشتلات من المناطق الواقعة على مسار المشروع، ودعم أولويات التدخل البيئي في مختلف الولايات المستهدفة.

وتتوزع هذه المشاتل على:

ولاية الترارزة: مدينتا المذرذرة وبير البركة.

ولاية البراكنة: قريتا بغداد وولد بوكصيص.

ولاية العصابة: قريتا كرو وبومديد.

ولاية الحوض الغربي: قرية ادويرارة.

ولاية داخلت نواذيبو: مدينة الشامي.

الوزيرة: خطوة عملية لتعزيز الغطاء النباتي

وأكدت الوزيرة أن هذه الخطوة تمثل تعزيزاً للقدرات الوطنية في إنتاج الشتلات، ومواكبة للجهود المبذولة في التشجير وإعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة، انسجاماً مع رؤية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وأهداف برنامج الحكومة.

وشددت على أهمية تشغيل هذه المشاتل تدريجياً ودعمها لتصبح منصات إنتاج محلية تسهم في التنمية الريفية المستدامة، داعية الشركاء الوطنيين والدوليين إلى مساندة جهود التشغيل والتكوين والابتكار لزيادة مردوديتها على المديين القريب والبعيد.

مدير الوكالة: نقلة نوعية في الأداء

من جانبه، وصف المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، سيدنا ولد أحمد اعل، تدشين هذه الشبكة من المشاتل بأنها نقلة نوعية في عمل الوكالة، مشيراً إلى أنها ستخلق فرص تشغيل جديدة وتدعم استراتيجيات التكيف مع التغير المناخي.

وأوضح أن اختيار مواقع المشاتل استند إلى معايير فنية وبيئية واجتماعية، أبرزها وفرة المياه الجوفية وسهولة الوصول وارتفاع الطلب المحلي على الشتلات. وبيّن أن تنفيذ المشروع تم على ثلاث مراحل بين 2023 و2025 شملت حفر الآبار، واستصلاح الأراضي، وتشييد أنظمة الري.

وأضاف ولد أحمد اعل أن سبعة مشاتل موّلت من موارد الدولة الذاتية بكلفة بلغت 442 مليون أوقية قديمة، فيما خُصصت مشتلة بير البركة لإنتاج الأشجار المثمرة ونباتات الزينة والطبية والعطرية لدعم الاكتفاء الذاتي وتحسين دخل الأسر الريفية.