
أدى معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة السيد الحسين ولد مدو، الليلة البارحة، رفقة والي آدرار السيد عبد الله ولد محمد محمود، زيارة لمدينة التراث في وادان
واستقبل معالي الوزير والوفد المرافق له لدى وصوله لمدينة التراث من طرف مدير هيئة التراث السيد محمد الشيخ ولد سيدي محمد، حيث تجول الوفد في مختلف أجنحة هذه المدينة، مستعرضا ما تقدمه من خدمات وما تحتويه من مكونات، بما فيها المسجد والمتحف والمقر المهني والمخيم وقاعات الاجتماعات والتكوين والمحاضرات، فضلا عن الملحقات مثل الملعب الرياضي والساحات والفضاءات العامة والبوابات .
وأكد معالي الوزير على أهمية هذه المدينة التراثية، وما تحتويه من مقتنيات تراثية تعبر عن مكنون الحضارة الوطنية، مطالبا بضرورة المحافظة عليها واستغلالها في التعريف بالثقافة المحلية، وإحياء الهوية التراثية للمدينة وتعزيز السياحة الثقافية، وإبراز أصالة المجتمع الموريتاني العريق.
يذكر أن المدينة التراثية تركز على الحفاظ على الطابع العمراني الأصلي مع إبراز بطولات المقاومة الوطنية والعطاء الثقافي والفكري لعشرة قرون من الحضارة، بما في ذلك جهود العلماء الشناقطة والفاتحين المرابطين منذ منتصف القرن الخامس الهجري/الحادي عشر الميلادي.
كما تركز المدينة على إبراز الهوية التراثية المعمارية الوطنية مع دمج عناصر التاريخ المحلي وتوفير مساحة تعليمية وثقافية عبر مدرسة التراث بوادان، مما يتيح إقامة وُرَش ومعارض متخصصة للزوار والباحثين، ويعزز مكانة وادان كموقع تراث عالمي.
كما تحافظ المدينة على استدامة بيئية من خلال استخدام الطاقة المتجددة، وخزانات المياه، وزراعة الأشجار المثمرة والخضروات، مع الممرات الحجرية والمساحات الخضراء.
وتعمل المدينة على توسيع برامج التفسير والإرشاد داخل المتحف والقرية، وشرح معاني تأسيس المدن التراثية في موريتانيا (آزوكي، وادان، تيشيت، شنقيط، ولاتة، جيول، كمبي صالح، أوداغوست، جزيرة تيدره، عين الصحراء “كلب الريشات”).
كما تعمل كذلك على تعزيز التعاون مع شركاء محليين ودوليين لتطوير فعاليات مستمرة وجذب الزوار.
جرت الزيارة بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة، وحاكم مقاطعة وادان ونائبها، ومدير الهيئة الوطنية للمدن القديمة، والسلطات الأمنية بالولاية
