تفجير جديد يخترق نجاحات البحرين في ردع الإرهاب

قتلت امرأة وجرح ثلاثة اطفال في انفجار "إرهابي" في قرية شيعية في البحرين البلد الخليجي الصغير الذي تهزه اضطرابات متقطعة منذ 2011، كما اعلنت الشرطة البحرينية الجمعة.

وقالت الشرطة في بيان نشرته وكالة انباء البحرين إن "عملا ارهابيا مساء الخميس اودى بحياة مواطنة و(ادى الى) اصابة ثلاثة أطفال كانوا برفقتها في السيارة إثر تعرضهم أثناء مرورهم لشظايا تفجير إرهابي وقع في العكر الشرقي".

كما اعلنت فتح تحقيق في التفجير "لتحديد هوية المتورطين في ارتكابه والقبض عليهم"، مؤكدة ان "يد العدالة ستطال المتسببين في هذا العمل الإجرامي الآثم".

وتعزز السلطات البحرينية حملتها ضد مرتكبي أعمال العنف التي تنسبها باستمرار الى "ارهابيين" مدعومين من ايران.

وكثف القضاء البحريني في الاسابيع الماضية اجراءاته بحق متهمين بتنفيذ اعتداءات "ارهابية" استهدفت في معظمها الشرطة، خصوصا لجهة اصدار احكام بالسجن لمدد متفاوتة، وقرارات بإسقاط الجنسية عن المتهمين.

وأصدر القضاء البحريني في بداية الأسبوع أحكاما بالسجن تراوح بين ثلاثة اعوام و15 عاما، وإسقاط الجنسية عن خمسة شيعة متهمين بصلاتهم مع تنظيمات "إرهابية"، بحسب ما أفادت مصادر قضائية.

وأصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة الاثنين حكما بسجن ثلاثة اشخاص 15 عاما لكل منهم واسقاط جنسيتهم، بتهمة "الانضمام الى جماعة ارهابية على خلاف احكام القانون" تعرف باسم "سرايا المختار".

وتشمل التهم بحق هؤلاء "حيازة وإحراز واستعمال مفرقعات وأسلحة بغير ترخيص تنفيذا لغرض إرهابي ومحاولة إحداث تفجير تنفيذا لغرض إرهابي وجمع أموال لجماعة إرهابية تنفيذا لغرض إرهابي".

كما واجه القضاء البحريني الأشخاص المتجاوزين على سيادة الدولة بإسقاط جنسيتهم.

وترتبط معظم هذه القضايا بالاضطرابات التي شهدتها البحرين منذ العام 2011، تاريخ اندلاع احتجاجات وأعمال فوضى بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد قادتها شخصيات شيعية يعتقد أن لها ارتباطات بإيران.

وصدرت خلال الاعوام الماضية أحكام بإسقاط الجنسية عن 261 شخصا على الأقل، بينهم مؤخرا ابرز مرجع شيعي في البلاد الشيخ عيسى قاسم.

وتراجعت وتيرة الاضطرابات في الدولة الخليجية الصغيرة بشكل كبير، الا ان بعض المناطق ذات الغالبية الشيعية تشهد احيانا مواجهات بين محتجين وقوات الامن.