في كل مرة يفاجئنا الكاتب والمفكر الكبير الدكتور محمدو أحظانا بإبداعات جديدة، تتسم بالجرأة والابتكار، ومن أحدثها هذا النمط من الكتابة النوعية الذي أطلق عليه:
"كتاب مجاني قصير؛ محاورة الواقع والوعي".
رغم مضي أكثر من ستة عقود على استقلال موريتانيا، لا تزال القبلية تمثل أحد أبرز معوّقات قيام دولة المواطنة والمؤسسات. فقد تجاوز العالم منذ زمن منطق العصبية والانتماء الضيق، فيما ما تزال موريتانيا تدفع ثمناً باهظاً للولاءات القبلية التي تُفشل مشاريع التنمية، وتُقوّض أسس العدالة، وتُضعف مؤسسات الدولة.
أولا: القبلية – الواقع والإشكال
منذ تأسيسه، قدّم صالون مريم فاضل الثقافي والاجتماعي برئاسة السيدة مريم بنت فاضل ولد أخيار نموذجًا مختلفًا في الفعل الثقافي والاجتماعي، إذ اختار أن يكون منبرًا للتوعية والتقويم، لا للعرض والمجاملة.
اشتغلَ علماءُ الشناقطة في السودان بالتدريس، وصدّروا الحفظة وأجازوا العلماء، وأقاموا الخلاوي وأسسوا الزوايا، وأدخلوا الطريقة التجانية، التي تعدّ من أوسع الطرق انتشارًا في السودان.
أصدر الرئيس السابق للمجلس الأعلى للفتوى والمظالم، الشيخ أحمد الحسن الشيخ محمدو حامد توضيحًا ردّ فيه على مقطع متداول لرئيس مركز تكوين العلماء الشيخ محمد الحسن ولد الددو، يتحدث عن “ست نكبات أصابت الأمة”، مستنكرًا ما ورد فيه من القول إن النبي صلى الله عليه وسلم “لم يكتب دستورًا للأمة ولم يبين طريقة اختيار الحاكم”.
السلطان علي دينار هو آخر سلاطين سلطنة الفور من السلالة الكيراوية في السودان (حكم من 1891 إلى 1916). اشتهر بكونه "كاسي الكعبة" لأنه أقام مصنعًا لصناعة كسوة الكعبة في الفاشر وظل يرسلها إلى مكة المكرمة لمدة حوالي 20 عامًا. كما يُنسب إليه حفر "أبيار علي" وتجديد مسجد ذي الحليفة في المدينة المنورة لتكون ميقاتًا للحجاج.
أصدر أخي وزميلي الكاتب المبدع عبد الله ولد محمدي خلال سنة 2025 كتابا بعنوان: (رحلة الحج على خطي الجد)، استعرض فيه وقائع و مشاهدات من الرحلة البحرية لجده الشيخ الجليل محمد فال بن باب العلوي نحو مصر والحجاز في عام 1889 ( أي قبل أزيد من 136 سنة من صدور هذا الكتاب) .