أعمر لوليف : قضية لحراطين بين الحق المتاجرة

قضية الحراطين هذه القضية العادلة والتي تشكل ارثا انسانيا يلقى بتبعاته علي المجتمع .....
تحولت من الدفاع عن قضية عادل الي صناعة زعامات
وتبقي القضية  في أيادي من يتاجرون بها ......
وقد شاركت في المسيرة الأولي للميثاق الاجتماعية والاقتصادية للحراطين 29 ابريل 2014
بكل قناعة لكن بعد ذلك أخذ الميثاق طريقا اخر
طريقا لا اومن بها من اجل أنصاف المغبونين والمهمشين من فئة الحراطين
وصراع داخل المكونين للميثاق جعلني أتحفظ علي الميثاق رغم انني اومن بالفكرة واجد انها تستحق ان يسلط الضوء عليها...
وقد كتبت آنذاك:
بالفعل فإن يوم 29 إبريل هو يوم عرس وطني بامتياز... لم أتمنى أن أكون كاتبا قبل اليوم لأنقل لكم عن مدى شعوري بالسعادة والفرح الذين لايمكنني أن أصفهما ,إذ تملكتني الغبطة والسرور, وصار جلدي يقشعرمن الفرح أنا أسير في مسيرة أمس حيث شاركت في كثير من المسيرات المطالبة "بالحرية والديمقراطية", لكن مسيرة 29 ابريل لها طعم خاص ولون أخص ومناخ نادر وكم أندر لأنها أول مرة يكون فيها العلم الوطني "شعار الجميع" .... أول مرة تكون البهجة علي الجميع رغم المعاناة والفقر البادين علي الأوجه بفعل الإضطهاد والظلم , ونتجة للشعور بالغبن... ثم إن جو المسيرة أمس كان جو تآخي وتكامل وتجانس وتناسق بين مختلف مكونات شعبنا حيث لافرق بين أبيض أوأسود , كما أن المسيرة جمعت مافرقته السياسية اللعينة .. سياسة المتاجرة بالقضايا الوطنية من خلال التفرقة والعنصرية وزرع الكراهية بين شرائح المجتمع الواحد.. الكل يطالب بالتآخي والتسامح وإنهاء الغبن والتهميش والفقر....زد على ذالك أن "مسيرة الحقوق " أمس أظهرت مدى إفلاس خطاب التفرقة وزرع الكراهية بين مجتمعنا...كما أكدت أن يوم 29 ابريل يوم وطني تماما مثل يوم 28 نوفمبر يوم استقلال وتحرر, يجب أن يخلد كل سنة... وفي الأخير فإن المسيرة أمس كانت بالفعل لوحة فنية ستبقي خالدة في الأذهان ودرسا ناطقا لكل من يشكك في تماسكننا ووطنيتنا ووحدتنا وسلميتنا... أشكر أولا أصحاب "وثيقة وميثاق الحقوق الإجتماعية والإقتصادية للحراطين"، و الذين أعطوني الأمل والسعادة وأشعروني أن وطننا بخير, وأسكتوا كل من يحاول الللعب والمتاجرة بالقضايا النبيلة .... الوطن يسعنا جميعا ولنا جميعا لانريد غير الأمن والتآخي والحقوق والتساوي بين الجميع بدون إقصاء ولا تهميش... تبا للعنصرية... تبا للظلم... تبا للإقصاء... تبا للتهميش... تبا للتفرقة.... حفظ الله بلادنا من كل مكروه