تنامي إقبال الأوربيين على استهلاك اللحوم النباتية

كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف المستهلكين الأوروبيين خففوا استهلاك اللحوم الحيوانية التقليدية خلال السنوات الخمس الأخيرة.

وشمل الاستطلاع 4 آلاف مستهلك أوروبي، من 4 دول هي فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.

وأشار الاستطلاع إلى أن استهلاك اللحوم النباتية ازداد بشكل ملحوظ، إذ قال 25 في المئة من الفرنسيين و40 في المئة من الألمان و50 في المئة من الإيطاليين والإسبان، إنهم يتناولون اللحوم النباتية مرة شهريا.

وعزا المستهلكون السبب في ذلك التوجه إلى زيادة الوعي بالأضرار البيئية للحوم الحيوانية، وتأثيرها السلبي على صحة الإنسان، فضلا عن ارتفاع أسعارها.

وعبّر معظم الذين استطلعت آراؤهم عن رغبتهم في توفير بدائل للحوم التقليدية، أبرزها اللحوم المزروعة في المختبرات، التي يتم الحصول عليها بأخذ خلايا من حيوانات حية، ثم زرعها وجعلها تنمو في المختبر لفترة من الزمن.

وتعليقا على نتائج الاستطلاع، قال الخبير الدولي في الأمن الغذائي، منصور الدلقموني: "قد يكون الاستبيان مؤشرا على بداية تغير في السلوك الغذائي".

وأضاف الدلقموني: "من المهم بالنسبة للعاملين في مجال إنتاج لحوم المختبرات أن يكون هناك مستهلكون لها بأعداد كبيرة، الأمر الذي سيجعل من إنتاجها على نطاق واسع مجديا من الناحية الاقتصادية".

بدأت تقنية اللحوم المزروعة في المختبرات منذ 9 سنوات.
تشمل جميع أنواع اللحوم بما فيها الدواجن والأسماك.
يرى خبراء في الغذاء أن هذه اللحوم قد تكون غذاء الغد، كونها غير مضرة بالبيئة بقدر اللحوم الحيوانية.
لا تستنزف الموارد مثل أراضي الرعي والعلف والمياه.
لحوم المختبرات فيها جراثيم أقل وخالية من الهرمونات التي يتم حقنها في الماشية والدواجن والأسماك لإنضاجها بسرعة.