قتيلان فلسطينيان برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية

ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار وقتل فلسطينيين، الجمعة، خلال مداهمة لمخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، في أحدث إراقة دماء في أكثر جولات القتال دموية في المنطقة منذ 7 سنوات.

وأوضح مسؤولون فلسطينيون أن اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين اندلعت في المخيم في شمال الضفة الغربية، وهي نقطة اشتعال متكررة للمواجهات.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى أن عشرات المركبات المدرعة توغلت في المخيم وتظاهر الفلسطينيون بعنف خارج المستشفى الحكومي.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل في مخيم جنين للاجئين، بدون الخوض في تفاصيل، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيين قتلا بالرصاص الحي، دون الكشف عن هويتهما.

وتنفذ إسرائيل مداهمات اعتقال ليلية في الضفة الغربية منذ الربيع، عندما أسفرت سلسلة من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين عن مقتل 19 شخصا.

وتقول إسرائيل إن عملياتها تهدف إلى تفكيك البنية التحتية للمسلحين ومنع وقوع هجمات في المستقبل وإنها اضطرت للتصرف بسبب عدم فعالية قوات الأمن الفلسطينية. ويرى الفلسطينيون في التوغل الليلي لمدنهم وقراهم وبلداتهم طريقة إسرائيل لتعميق احتلالها للأراضي التي يريدونها من أجل دولتهم المأمولة وتقويض قوات الأمن.

وقتلت المداهمات الإسرائيلية أكثر من 120 فلسطينيا، مما يجعل هذا العام الأكثر دموية منذ عام 2015.

وتقول إسرائيل إن معظم القتلى كانوا من النشطاء، لكن شبان محليين احتجوا على التوغلات وكذلك بعض المدنيين قتلوا في أعمال العنف. تم اعتقال المئات، ووضع العديد منهم فيما يسمى بالاعتقال الإداري، مما يسمح لإسرائيل باحتجازهم دون محاكمة أو تهمة.