خطابات رئيس الجمهورية

لقد شكلت صراحة رئيس الجمهورية في كل سانحة سدا منيعا أمام المتسلقين على حساب وحدة الشعب الموريتاني الأمر الذي جعل التمسك بالخطاب الراديكالي المتطرف مجرد حجة ضد دعاته وحملته لا تجد من يلقي لها بالا داخل وخارج البلاد .

إن خطاب الإستقلال فى الذكرى الثانية والستين كان متميزا في الشكل والمضمون حيث استقبلته النخب والقواعد الشعبية العريضة بمايليق من التثمين والموضوعية و الفهم للظروف الإقتصادية والأمنية والصحية والجيو سياسية التي مرت وتمر بها البلاد والبلدان المجاورة.

لقد تم إنجاز ماتم إنجازه في كل الميادين دون الحاجة هنا للدخول في تفاصيله التي أوضحها خطاب رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى الإستقلال.
لم يكن خطاب الإستقلال وحده بداية لتوجيه الضربات لدعاة التفرقة فقد كان خطاب وادان التاريخي الذي شخص الحالة الاجتماعية وأعطى الحلول المناسبة ومن بعده خطاب قصر المؤتمرات وخطاب تامشكط وغيرهم من الخرجات الموفقة لفخامة الرئيس أحداثا مهمة شكلت إنسجاما واضحا بين فطنة شعب طيب وذكاء قائد ملهم.
إن هذا التحالف الذي يجمع بين الرئيس السابق وإيرا من جهة وبينه و حركة أفلام من جهة أخرى وبتأطير من حزب الإخوان وبقية المغاضبين الباحثين عن إرث جهوي خاب وأفل لهو تحالف غريب و متناقض في شكله ومضمونه ولكنه ليس بالمفاجئ فأحدهم قبل فترة قليلة أقنع مناصريه بأنه قد وجد صاحبه ورخص له حركته وعاد بعد فترة ليهاجمه وقد فعلها مع غيره فأي أحاديثه نصدق وآخر كان ضمن طاقم حملة الإنتخابات الرئاسية زاعما ولائه لرئيس الجمهورية الذي أتضح فيما بعد أنه محض كذب وإفتراء .....الخ من النماذج، وقد حمل بيانهم مايفسر إفلاسهم السياسي ولعبهم في الوقت بدل الضائع.
رسالتي إليكم أن مزيدا من الإنسجام واللحمة الإجتماعية المبنية على التمسك بالدين الحنيف الرامي إلى الإبتعاد عن التطرف والغلو والمتاجرة والإستغلال هو ما سيكون فقد ملكم الشعب وفهم ماترمون إليه وتسعون في تحقيقه من أمور نفعية شخصية فألعبوا غيرها يرحمكم الله.

الشيخ الولي ولد أحمد
المنسق العام لمكونات الإئتلاف الوطني لدعم الخيارات الإستراتيجية
"وطن"