تعد روسيا من أهم بلاد العالم في تصدير الأخشاب، كونها تمتلك أجود وأفضل أنواع الأخشاب التي تصدر إلى كثير من دول العالم وخاصة إلى أوروبا
وفي ظل الحرب الشرسة التي تتعرض لها روسيا من عقوبات غير مبررة من الدول الغربية، تقوم روسيا بالرد على هذه العقوبات للدفاع عن نفسها كونه الحق الشرعي لأي دولة في هذا الأمر.
وفي هذا السياق، قررت وزارة الصناعة والتجارة الروسية، فرض حظر على تصدير الأخشاب وعدد من المنتجات المصنوعة منها إلى الدول غير الصديقة التي فرضت عقوبات على روسيا.
وذكرت الوزارة، في بيانها شهر مارس الماضي أنها قامت بصياغة مشروع قانون حول ذلك.
وأضاف البيان: "اقترحت وزارة الصناعة والتجارة الروسية، فرض حظر على تصدير الأخشاب وعدد من المنتجات المصنعة منها بحلول نهاية هذا العام. ويجب أن يشمل هذا الحظر الدول المدرجة في قائمة البلدان غير الصديقة، بما في ذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي".
وأكدت الوزارة الروسية، أن لب خشب البتولا (المادة الخام الرئيسية لإنتاج الورق) ورقائق الوقود الخشبية، التي سيشملها الحظر، تعتبر من السلع الأساسية الهامة جدا بالنسبة للاتحاد الأوروبي. على سبيل المثال تبلغ حصة روسيا ما بين 10٪ و 15٪ من استهلاك فنلندا لهذه المواد، مما يعني أنه سيكون من المستحيل الحصول على بديل لها في مرة واحدة
وتماشيا مع هذا القرار، أوقفت مجموعة Segezha الروسية المتخصصة في تصدير الأخشاب عمليات تسليم المنتجات إلى أوروبا، وأعادت توجيه معظم الكميات إلى الدول الآسيوية ومصر.
وقال رئيس الشركة ميخائيل شامولين للصحفيين: "أوقفت شركة الأخشاب الروسية Segezha Group توريد منتجاتها إلى أوروبا في يوليو بسبب العقوبات، وقامت الشركة بتوريد منتجات الخشب إلى مصر.
وأشار شامولين أيضا إلى أن الشركات الأوروبية التابعة للشركة تواصل العمل، ولكن هناك مشاكل مرتبطة بالعملاء النهائيين.
كما كشفت مجموعة Segezha الروسية المتخصصة في تصدير الأخشاب، عن اختيار جمهورية مصر العربية لتدشين مصنع كبير للشركة هناك.
وأوضحت الشركة أنها تعتبر مصر هي "الخيار الأكثر واقعية" لإنشاء شركة تغليف التي تستخدم في الحفاظ على الأخشاب من التلف.
وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للشركة وفقا لصحيفة "فيدوموستي" الروسية على هامش منتدى كراسنويارسك الاقتصادي (KEF-2023)، أن مصر هي الاختيار الأنسب لتأسيس مصنع كبير لصناعة هذه الأغلفة المستخدمة في مجال الأخشاب.