من فضلكم لا تخدعوا أنفسكم- يحظيه ولد أبنو

 

 

كل الطبقة الحاكمة تدرِّس أبناءها حصرًا فى المدارس المدللة المسماة المدارس الفرنسية ،

ابحثوا عن أسماء الأسر التى تلقى بأبنائها فى أحضان هذه المدارس الأجنبية ستجدون أن لا إسم غريب على مسامعكم ، فهي نفس الأسماء التى تتكرر يوميا على مسامعكم فى وسائل الاعلام الرسمية منذ ما قبل الاستقلال.

هذه الطبقة عندها من مالكم مايكفى لتدفع عن كل طفل ما لا يقل عن مائة ألف شهريا وتصل فى الغالب إلى أضعاف هذا المبلغ!

هذه الطبقة هي التى تحمى هذه المدارس وترفعها فوق القانون الموريتاني و السلطة التربوية الموريتانية!

هذه الطبقة تتوق إلى إرسال أبنائها من بعد إلى فرنسا ليعودوا سادة على المواطنين المهمشين ، يحكمونهم ويحتقرونهم!

لا تخدعوا أنفسكم بالانتفاض بأن وصلتكم صورة واحدة من الألبوم الذى تعلمون ما فيه ،

إدارات هذه المدارس هي خليط من وكلاء المخابرات الأجنبية و المبشرين المسيحيين و بقية عبيد الاستعمار.

هذه المدارس لا تهتم بالتكوين التربوى للطفل ولا النفسانى بل العكس تماما تشعره أنه من أمة ناقصة وأن كماله فى التعلق بما يقرأ من "آداب" وعلوم "إنسانية" فرنسية "راقية"،

ولذلك انظروا إلى هذا الخريج بعد تسلمه لوظيفته فى وطنه فهو لا يهتم لا بإقامة دولة القانون الفرنسية ولا دولة الشفافية الفرنسية و لا دولة المواطنة التى يستوى فيها جميع الموطنين ولا يؤمن بالدمقراطية ولا يؤمن بشىء مفيد لوطنه بل هو إنسان معقد من كل شيء مرتبط بوطنه ومنبهر لا شعوريا وشعوريا بكل قشور الثقافة الفرنسية!

ولذلك كل الدول الافريقية والعربية التى يحكمها هؤلاء هي دول فاشلة ، متخلفة،

هم أكثر الأطر فسادا وترفا وهدرًا للموارد العمومية!

هذه المدارس تكريس للتخلف المزمن ،

الإنتفاض بسبب خروج صورة واحدة سذاجة و خداع للنفس ،

هذه المدارس وكر لكل الرذائل ،

والأسر المغرورة التى تلقى بأطفالها إليهم هي أسر معقدة نفسيًا وتحاول التعويض عن هذا الذنب باكتتاب مراهق أو شيخ بدوي لتدريس القرآن الكريم فى مرآب السيارة أو فى بيت الخدم أو ما شابهه ليتكرس فى المحصلة احتقار الإسلام لا شعوريًا عند الطفل !

ولذلك عندما سئلت إدارة المدرسة اليوم عن الموضوع قالوا وبكل ذكاء نحن نعطى دروسا من اللغة العربية والتربية الإسلامية!!!

كأنهم يقولون نحن نمن عليكم بهذه الدروس أما محتوى البرنامج التربوى المعتمد فلا يحق لكم مجرد التدخل فيه أو إخضاعه لقانونكم!!!!

ولن يتغير الحال ما دمنا بسذاجة ننتفض لصورة واحدة

ونتناسى المنهج التعليمي والتربوي ،

ونتناسى عدم خضوع هذه المدارس للقانون ،

و نتناسى طبيعة الأجانب ومن لحق بهم الذين يديرون هذه المدارس ،

أتعلمون سبب كل هذه البلاوي وعلاجها ؟

المرض معروف وعند كل الشعوب المحترمة والعلاج كذلك ولا ينفع إلا هو ؟

إن الوباء المسبب لكل تلك الأمراض هو فرنسة الإدارة والعلاج فى القضاء على الفرنسية فى الإدارة الرسمية .

غير هذا من الحلول الترقيعية لن يفيد ،

مادامت الإدارة تعتمد الفرنسية فطبيعي أن لا مكان فيها إلا لخريجى هذه المدارس و ستستمر الحاجة إليها و سيستمر بذلك الاستلاب و التخلف.

انظروا كمثال شكلي فى الصورة أدناه ، كتابة إسم المدرسة لا تخضع للقانون ولا يمكن لمراقب ولا لسلطة تطبيق قانون الإشهار عليهم!!!!

لا وجود للعربية على اللوحة مطلقا.