قبل الحكومة المنتظرة / سيدي عيلال

لا تزال الاوضاع المعيشية صعبة و لا تزال اسعار المواد الضرورية مرتفعة و المواد المدعومة توفيرھا مضطرب و سعر المحروقات الأعلى منذ الاستقلال و اسعار الكھرباء إن وجد باھظة باعتبار الدولة مصدرة للكھرباء و لا يزال النھب مستشر و الرقابة تحت رحمة السياسة و اھواء السياسيين و لا تزال ملفات فساد كبير في قطاع الصيد و المحروقات و المياھ و القضاء دون معالجة شفافة  و دون نتائج ملموسة و منسجمة كما أن التعليم يعاني و الكثير من أسرتھ تسوروا سور المكزيك العظيم و لا تزال حروب الجيران شرقا و شمالا تصيب الرعاة و المنمين و المنقبين عند خطوط تماس الحدود و احيانا داخلھا و أخيرا انقطع الاتصال بالشقيقة و الجارة السنغال  و قلوب المؤمنين الصادقين بلغت الحناجر من شدة بؤس الاوضاع و تزايد نفوذ العصابات و تراجع الوطن و غياب رؤية شاملة تجنبنا الآفات و الكوارث المحدقة بنا و توفر الأجوبة الصحيحة الصريحة المطروحة بالاحاح على طول الوطن و عرضھ و تقدم للفريق المسيطر مبررات استمرارھ و تدعم مطالبھ بعمر سياسي جديد و ھو في غمرة قيادة السفينة و قد حاصرھا طوفان المحيط و ارتفاع منسوب النھر و تواصل زوابع الصحراء.
إن المسؤولية تحتم على المُسَاءَل الأول حسن اختيار فريق تنفيذ المھمة التي حددنا ملامحھا الداكنة المظلمة آنفا بعيدا عن المحاصصة و الزبونية و الولاء فالجمھورية ليست زاوية و الشعب ليس من المريدين و الحلول لا تتم عن طريق النفث و العُقَد بل من خلال مواجھة الجوع و العطش و الخوف و الغبن و الاقصاء  و التمييز وأي حكومة محتملة لا تستطيع الاعتراف بالواقع و تصحح أخطاء الحكومات قبلھا بجرأة و حياد و صراحة ستظل ھذھ التشكلة المتوقعة اجترار مر و مؤلم للقمة فاسدة عناصرھا منتھية الصلاحية بل الأخطر من ھذا كلھ انھا ستكون صبا للزيت على نار حارقة تشعلھا عصابات من الغلمان يلعبون و تطأ اقدامھم ساحات لا يحق لھم الولوج اليھا فمكانھم السجون و النفي من الأرض....
اللھم فاشھد