لم تسلم الشخصيات المعارضة ذات الوزن الثقيل من مطاردة الفضائح لها وخصوصا في التحايل وأكل المال العام الذي ينعكس سلبا على عطاء الدولة وعلى قوت المواطن البسيط اليومي
فقد كشفت مصادر إعلامية أن فضيحة من العيار الثقيل تلاحق أحد قيادات منتدى المعارضة، وتتمثل في التعاطي غير المشروع مع عمال شركة وطنية
وذلك من خلال تهربه عن دفع فواتير الكهرباء الخاصة بمنزله في العاصمة الموريتانية نواكشوط..
وتوضح الوثيقة أن السيد موسى أفال رئيس الحركة من أجل التغيير الديمقراطي مُدان للشركة الوطنية للكهرباء بمبلغ 2.285.102 وهي قيمة استهلاك منزله ND 0678 وهو ما دفع الشركة بعد أن أمهلته 10 أشهر لقطع الكهرباء عن المنزل المذكور.
ويعد موسى وهو أحد مؤسسي المنتدى من بين المعارضين البارزين في موريتانيا الذين يتعاطون مع النظام بالنقد الجارح ويتهمه في كل خرجاته الإعلامية بالفساد وسوء التسيير.
غير أن مثل هذه الشخصية المرموقة والتواقة ـ في نفس الوقت ـ إلى شغل مناصب سامية في الدولة، تحتاج إلى قليل من الاستقامة في حياتها اليومية على الأقل، بدل أن تتهرب من تسديد "فواتير" استهلاك الكهرباء المتعلقة بعقاره، وهي في نفس الوقت من تدعي الدفاع عن حقوق المواطنين وتصبوا إلى قيادة البلد!
ألم تكن لموسى أفال إمكانيات لتسديد فواتيره أو حلول أكثر شرعية؟.. ألم يكن حري بالرجل أن يسيًر منزله بعقلانية قبل أن يتوق إلى تسيير شؤون بلده؟!
المصدر: آتلانتيك ميديا
