كلما يذرف من الدموع ليس من أجل عيون موريتانيا

الشيخ سيدي محمد معي

في الأيام الأخيرة تابعت الكثير من الأخبار المسمومة والتي حاول أصحابها بث روح الإرجاف وصناعة رأي عام يقدم صورة مشوهة عن وضعية البلاد الأمنية والإقتصادية وماغاب عن ذهن صغار العقول أن.البلاد في النهاية وطن الجميع وأي ضرر يلحق بها يتضرر منه الجميع...فنحن في نهاية المطاف تقلنا سفينة واحدة.

الخبر الأول يتعلق بتحذير رسمي مزعوم صادر عن السلطات الفرنسية يأمر قافلة بالإبتعاد عن الشواطئ الموريتانية والإفريقية بشكل عام ,بناء على خبر بثته إذاعة فرنسا الدولية , وللأمانة فالإذاعة الفرنسية لم تنسب الخبر للسلطات الفرنسية وإنمانسبته للهيئة غير الحكومية المشرفة على القافلة ,والغريب في الأمر أن السفارة الفرنسية عندما قامت بنفي الخبر لم تجد من إعلامنا ولامن مدونينا من يتعاطلى مع الخبر...
*** الخبر الثاني المزيف يتعلق بخفض قيمة الأوقية وهاهي المصادر المأذونة في البنك المركزي تنفي هذا الخبر وينشر نفيها دون أن يكون لذلك النفي صدى يذكر....
يحدث هذا وسط تعزيز الأسطول الموريتاني بطائرة متطورة تقلع من مطارنا الدولي وتهبط فيه دون ضجيج في الإعلام.....ودون أن ينبس مدون أو إعلامي ببنت شفة وكأن هذا الحدث الكبير يقع في سيبريا....
أيها الزملاء دعونا لنكن ولو لمرة واحدة صريحين مع أنفسنا ولدينا من الوعي مايسمح لنا بتشخيص الدعاية حتى نميز الصناعة الوطنية للخبر والصناعة المستوردة والتي لأهلها مآرب أخرى...هناك من لايريد لموريتانيا مطارا دوليا ولسبب بسيط يعود إلى مصلحة هذه الجهات أولا وأخيرا ,فمطار بهذه المواصفات سيكون مزعجا بل منافسا للكثير من المطارات القريبة منا ...ونفس الأطروحة تصدق على الموانئ وعلى الأسطول الجوي الموريتاني وبكلمة واحدة بميلاد جمهورية المؤسسات.....
الجميع يريد أن نظل عالة عليه..وهذا هو لب الصراع وهو ماتجند له الكثير من الشخصيات السياسية والمؤسسات الإعلامية ...إنها المصالح الخارجية وبأصدق تعبيروأدقه وما هذه السوشرة التي تسمعون إلا حديث من يختفي داخل حصان طروادة , وكلما يذرف من الدموع ليس من أجل عيون موريتانيا...