إن التقاء مناسبتين عزيزتين إلى قلوبنا جميعاً؛ ذكرى الاستقلال الوطني الموريتاني وعيد الاتحاد لدولة الإمارات العربية المتحدة، هو التقاء في الزمن، بفارق أربعة أيام فحسب، توازيه وتصاحبه التقاءات ثقافية ووجدانية تصنعها مشتركات كثيرة للغاية، وهي مشتركات صاغت وتَصوغ خصوصيةَ العلاقة القائمة بين بلدينا ربما أكثر من أي علاقة ثنائية أخرى بين دولتين.
لقد شكلت صراحة رئيس الجمهورية في كل سانحة سدا منيعا أمام المتسلقين على حساب وحدة الشعب الموريتاني الأمر الذي جعل التمسك بالخطاب الراديكالي المتطرف مجرد حجة ضد دعاته وحملته لا تجد من يلقي لها بالا داخل وخارج البلاد .
حصلت بلادنا على الاستقلال الوطني المجيد، بتاريخ 28 نوفمبر 1960م.
وبنظرة واقعية لمسيرة الدولة، وما قطعته من أشواط في طريق البناء خلال هذه المدة القصيرة بالنسبة إلى أعمار الدول، سنكتشف أننا قد حققنا العديد من الإنجازات المهمة.
استنطقت المجموعة أرضها ونسجت علاقات خاصة مع ضفة النهر والطبيعة بمنطقة كرمسين فجعلوها منطقة زراعة وتنموية بإمتياز، فانبتت من كل زوج بهيج وانحنت سانبلها الممتلئة تواضعا ليأكل منها كل أبناء الوطن سواسية في ذلك.
ظل المواطن الصالح في كرمسين طيلة عقود من الزمن يخدم الأرض مستحضرا العبارة المعروفة "اتراب تنعر اعل أهلها"
مع أن مفهوم "الأيديولوجيا" تراجع قليلًا في الفكر العربي في السنوات الأخيرة، إلا أنه شكّل محور التفكير الفلسفي والاجتماعي والتاريخي في الخطاب العربي المعاصر طيلة النصف الثاني من القرن العشرين .
شرعت القبائل في تكثيف اجتماعاتها ، وطفق الأطر يَشدُّون الحبال ويستعرضون بالوسائل المشروعة والمشبوهة ،قدراتهم ومهاراتهم في لفت الأنظار ،ولَيَّ الأذرع ودغدغة المشاعر، من خلال تقمص دور الزعيم الحامي لهيبة القبيلة من المتربصين بسمعتها ومجدها وتصدرها ..