كتب الأستاذ احمد سالم بوحبيني
في بلدنا اليوم، أصبحت الحياة العامة محصورة في منطق ثنائي: هناك من هم “مع السلطات”، وهناك من يُعتبرون “معارضين”. هذا التصنيف التبسيطي ليس فقط خاطئًا، بل خطير أيضًا.
كثر الحديث عن تعديل وزاري وشيك بعد مرور حول علي حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي ،
و عودة أعضاء حكومته بعد قضاء إجازة ماتعة .
تعديل منتظر يأتي وفق مؤشرات الأداء و العمل ،
و رغبة للوصول إلي أداء أكثر فاعلية لتلبية متطلبات المرحلة و تطلعات المواطن .
تشهد الساحة الوطنية من حين لآخر تصاعدا غير مسبوق في إتجاه الإهتمام بقضايا مصالح القبيلة الضيقة و الإبتعاد عن الهم الوطني العام ،
أمام الإندفاع الكبير و الإنصياع الأعمي لعادات وتقاليد و طقوس تنصيب شيخ القبيلة
و ما يصاحبها عادة من إسراف و تبذير و تبديد للمال لا حدود له و ترسيخ للبعد القبلي .
غرق منتظر من جهة المحيط و آخر موسمي مع بداية كل خريف .
و عطش قادم من النهر ،
إذ لا يخفي علي أحد حجم المعاناة التي تعيشها العاصمة انواكشوط مع أولي تساقطات مطرية لكل موسم خريف .
كانت الساعة الخامسة من يوم الجمعة ١٧/٠٨/٢٠٢٤ وكنت أتوقع اتصاله ، وفجأة كانت المتصل هو الإبن البكر محمد وقال لي : رحم على الوالد ، يقصد د. بلال ولد حمزة ، فقد صعدت روحه هذه اللحظات .. أجبته وأنا في غاية الصدمة والتأثر : الرحمة والغفران وجنة الرضوان .. وبادرته : أين ستصلون عليه ..
لا شك أن سياسة الإبادة و التجويع التي تبنتها إسرائيل بدعم غير مسبوق و مساندة معلنة من آمريكا و الغرب ،
تختزن من الوقاحة ما يكفي لمواصلة إطلاق مقولات تبريرية تدور حول لومة الضحية و إعفاء الجاني من المسؤولية و الملاحقة الجنائية عما يقترفه بشكل مستمر و دائم علي الملأ و أمام أعين العالم .
موقف ظالم و منحاز لإسرائيل ،
تعيش العاصمة انواكشوط هذه الأيام في ظل موجات حر كبيرة و بداية موسم خريف لم تتشكل بعد ملامحه لقلة التساقطات المطرية داخل أجزاء و مناطق واسعة من الوطن ،
علي وقع أزمة عطش حادة غير مسبوقة و علي نطاق واسع.
تفاقمت لدرجة انعدامها في مناطق و أحياء شعبية مختلفة.
على رغم الهدوء النسبي، الذي تشهده العلاقات بين الموريتانيين عربا وزنوجا، و”الكُمُون” الملحوظ لمشاعر العداء العرقي؛ لا تبدو المسألة “القومية” أو “العرقية” – على الأصح- تسلك الطريق المفضي إلى النجاة. ذلك أن الهوة تزداد يوما بعد يوم، وتزداد كل الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المسألة انغلاقا وتصلبا على مواقفها “العاطفية” الضيقة.
منذ فاتح أغسطس عام ألفين وتسعة عشر وغداة تسلم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة عرفت موريتانيا تحولات كبيرة وغير مسبوقة على مدى تاريخها الممتد عقودا من الزمن وخلال هذه السنوات عرفت البلاد تحولات عميقة هيكلية في مختلف المسارات التنموية فكانت السياسة الخارجية تلك الأداة الفاعلة لدعم الأمن الأستراتجي وتعزيز الحضور الدبلوما